عائدات محتملة تصل إلى ملياري سنتيم

0 دقيقة للقراءة

مع اقتراب المباراة المرتقبة بين المنتخب الجزائري ونظيره الليبيري في 17 نوفمبر 2024، والتي تُقام على أرضية ملعب "حسين آيت أحمد" الجديد بولاية تيزي وزو، يترقب المشجعون هذه الفعالية الرياضية الحاسمة.

في هذا المقال، نلقي نظرة على تأثير مبيعات التذاكر في هذه المباراة، وكيفية انعكاسها على الاقتصاد المحلي.كشفت منصة "تذكرتي" عن طرح 40,000 تذكرة لجماهير المنتخب الجزائري لحضور المباراة. يُذكر أن سعر التذكرة في المباراة الأخيرة التي جمعت بين الجزائر وتوغو قد بلغ 500 دينار جزائري. وفي حال تم تثبيت نفس السعر، قد تصل الإيرادات إلى ما يعادل ملياري سنتيم، أي ما يقارب 150 ألف دولار عند بيع جميع التذاكر المتاحة.أشار موقع "لاغازيت دو فينك" إلى أن عدد الحضور لن يقتصر على التذاكر المباعة، حيث تم تخصيص مقاعد خاصة لضيوف الفاف (الاتحاد الجزائري)، الكاف (الاتحاد الإفريقي)، الفيفا (الاتحاد الدولي)، ومديرية الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو. وبالرغم من أن هذه المقاعد تُخصص بدون مقابل، إلا أنها تعزز من أهمية المباراة على المستوى المحلي والدولي، مما يُحسن من مكانة الملعب الجديد ويزيد من فرصه لاستضافة مباريات كبرى في المستقبل.من المتوقع أن تساهم هذه المباراة في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر قطاعات عديدة. عادةً ما ينفق المشجعون على النقل، الطعام، والمشروبات في يوم المباراة، مما يرفع مستوى الإنفاق المحلي. إذا افترضنا أن كل فرد من الحضور قد ينفق 1000 دينار جزائري إضافية خلال زيارته، قد يصل الإنفاق الإضافي إلى:

4 ملايير سنتيم في الاقتصاد المحلي، مما يعزز أرباح المتاجر، المطاعم، والفنادق.نظرًا للعدد الكبير من الحضور وأهمية المباراة، يبرز دور الرعايات والإعلانات التي تستفيد من الظهور أمام الآلاف داخل الملعب، ومئات الآلاف عبر شاشات التلفزيون. الشركات الراعية للمنتخب والاتحاد الجزائري من المتوقع أن تستفيد من إعلاناتها خلال المباراة، ما يعزز من أرباح الرعاية التي يمكن أن تصل إلى ملايين.لا يقتصر الأثر الاقتصادي لمبيعات التذاكر على المباراة نفسها فقط، بل يمتد أيضًا إلى زيادة حماس الجماهير لمباريات مستقبلية على ملعب "حسين آيت أحمد"، مما يعزز الإيرادات السياحية والرياضية على المدى الطويل. كما أن نجاح هذه المباراة في استقطاب أعداد كبيرة سيُشجع المسؤولين على استثمار المزيد في البنية التحتية الرياضية وتحسين الخدمات.تُظهر الأرقام أن مباراة الجزائر وليبيريا لا تعدّ مجرد مباراة رياضية، بل حدث اقتصادي يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، من خلال عائدات التذاكر والإنفاق المتزايد في المدينة. هذه المباراة هي مثال على كيفية استغلال الفعاليات الرياضية الكبيرة لدعم التنمية المحلية وجذب الاستثمارات، حيث يصبح للرياضة دور أساسي في تحقيق فوائد اقتصادية واسعة.

+