بعد أسابيع من الجدل حول مصير المدرب التونسي نبيل معلول، توصلت إدارة اتحاد العاصمة إلى اتفاق رسمي لإنهاء التعاقد بالتراضي، حيث سيحصل المدرب على تعويض مالي قدره 110 ألف يورو، أي ما يعادل مليار ونصف سنتيم، وهو ما يعادل راتبين شهريين وفقًا لعقده السابق مع الفريق.
كان اتحاد العاصمة يواجه صعوبة كبيرة في إقالة المدرب بسبب الشروط المالية في عقده، حيث كان يتطلب فسخ العقد دفع مليون يورو، وهو مبلغ ضخم يفوق قدرة النادي المالية. لكن بعد مفاوضات مكثفة، نجحت الإدارة في إقناع معلول بقبول تعويض مخفّض يقتصر على راتبين فقط بدلاً من قيمة العقد الكاملة.وسط هذه الأزمة. برزت الجامعة التونسية لكرة القدم كطرف قد يساهم في إيجاد مخرج لهذه القضية. فهناك حديث عن إمكانية تدخل الجامعة التونسية لمساعدة نبيل معلول في الحصول على منصب جديد، سواء داخل تونس أو في أحد الأندية العربية، مما قد يسهل خروجه من اتحاد العاصمة بشكل ودي دون الحاجة إلى دفع التعويضات كاملة.كما أن العلاقة الجيدة بين معلول والاتحاد التونسي قد تسهل إيجاد حل مشترك، خاصة إذا حصل على عرض تدريب جديد يرضيه، مما يجعله يقبل الرحيل بالتراضي دون إرهاق خزينة اتحاد العاصمة.يجد اتحاد العاصمة نفسه أمام مأزق حقيقي، حيث يملك خيارين لا ثالث لهما، الإبقاء على نبيل معلول رغم الضغوط الجماهيرية، في انتظار تحسن نتائج الفريق لتخفيف حدة الانتقادات.العمل على إيجاد تسوية ودية تتيح فسخ العقد دون دفع كامل قيمة التعويض، وهو أمر قد يتطلب جهداً كبيراً.على الجانب الآخر، يزداد غضب جماهير اتحاد العاصمة، التي كانت تأمل في تغيير سريع على رأس الجهاز الفني بعد الأداء المتذبذب للفريق. ويعتبر البعض أن استمرار الوضع الحالي قد ينعكس سلبًا على مسيرة النادي، مما يزيد من الضغوط على إدارة سحبان لإيجاد مخرج سريع.يبدو أن أزمة نبيل معلول مع اتحاد العاصمة لن تُحسم بسهولة، خاصة مع وجود مليون يورو كعقبة رئيسية تمنع اتخاذ أي قرار سريع. فهل ينجح النادي في إيجاد حل مالي للخروج من الأزمة؟ أم أن الجامعة التونسية ستكون مفتاح الحل لإنقاذ سحبان من هذا المأزق؟ الأيام القادمة ستكشف عن مصير هذه القضية التي تشغل الرأي العام في بيت الاتحاد.