تعتبر جريدة الدوري الإقتصادي أول وسيلة إعلامية تواصلت مع فريق الأولمبي الرياضي لحي الصباح الذي يعمل في صمت وقليل الظهور و النشاط حتى على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي، بينما ميدانيا يتألق من حيث النتائج او من خلال المواهب الصاعدة التي يقدمها باستمرار لصالح الفرق الاخرى الناشطة في المستوى الأعلى، اذ أصبح الأمر عاديا و تقليدا خاصا بأبناء الصباح رؤية اكثر من لاعب يتخرج من النادي و ينضم إلى أحد الأندية المهتمة و المعجبة بموهبته من جهة و كذلك بتكوينه الاولي تحت قيادة الكوتش و المربي بلعربي و رفاقه من جهة أخرى .
تجاهل وظلم إعلامي غير مبرر في حق ابناء الصباح
ما يلفت الانتباه رغم ان اولمبي الصباح تأسس منذ عشر سنوات تقريبا ويقوده طاقم إداري وفني يجمع بين التحصيل العلمي والخبرة الميدانية ويخرج لاعبين يتقمصون ألوان أندية ناشطة في المحترف والهواة، الا أن كل ذلك لم يتم التطرق اليه في اي وسيلة إعلامية مهما كان تخصصها، ولم يسبق ذكره في مقال صحفي بل حتى نتائجه الباهرة على مستوى الفئات وتتويجه ببعض الالقاب الولائية والمحلية. لم يشفع له وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول السبب الحقيقي لذلك لأنه شاهدنا بعض الأندية والجمعيات لمجرد تنظيمها لدورة مصغرة تتهافت عليها الجرائد والصفحات المحلية التابعة لوهران وحي الصباح ينتمي لهذه الولاية.
بلعربي عمر مسير ومربي "فتح الملعب ساعدنا كثيرا للتقدم في عملنا "
اشاد المسير والمربي في فريق اولمبي الصباح كثيرا بفتح الملعب الكبير لحي الصباح والذي اعيد ترميمه واستبدال ارضيته الترابية بأخرى اصطناعية ملائمة. وقال ان ذلك أنهى سنتين من المعاناة ضيعها النادي في التنقل بين الملاعب الجوارية، لكن بعد تغير الحال للأفضل أصبح الكل يركز على عمله ناهيك أنهم يملكون حصتين اسبوعيا خاصة بالفريق لوحده دون مشاركة أي نادي او جمعية رياضية أخرى.
بلعربي عمر "هذه طريقتنا الخاصة في تحفيز اللاعبين للتعلم والتألق "
كشف نفس المتحدث، ان للأولمبي منهجية خاصة به تحاكي وتشابه تلك الموجودة في التقويم الدراسي، إذ يعتمد الطاقم الفني لأبناء الصباح على المعدل العام للاعب كما صرح به، حيث هناك علامة تمنح لأي لاعب في نهاية الموسم الكروي يتحصل عليها بعد اطلاع اعضاء الطاقم الفني على كل الحيثيات وما قدم طيلة التدريبات، المباريات والمنافسات المختلفة. وفي الأخير أصحاب النقاط الجيدة في ذلك الموسم يعمل هو برفقة زملائه على تقديمهم لفرق أعلى مستوى من أجل مواصلة التعلم وصقل الموهبة والسير نحو تحقيق كل لاعب لحلمه وهو ما يتجسد كل موسم حسب كلامه بانضمام أكثر من لاعبين إلى جمعية وهران ومولودية وهران.
بلعربي عمر "الدولي بن عطاء ايوب نتاج تكوين اولي لفريق الصباح "
في نفس السياق بعد أن ذكر عدة أسماء، تعلمت بجديات كرة القدم اول مرة في اولمبي الصباح والان تتألق في مختلف اصناف الفرق الاخرى حتى على مستوى الاكابر، مثل اتحاد الكرمة، شبيبة الأمير عبد القادر، مديوني وهران وجمعية وهران. وأكد ان هذه الأخيرة قدمت للمنتخب الوطني اقل من 17سنة موهبة قادمة بقوة في كرة القدم الجزائرية يتعلق الأمر ببن عطاء ايوب الذي لا يعلم الكثير أنه إلى غاية عامه السادس عشر، وهو لا يزال يتعلم ويأخذ تكوينه الأولي في مدرسة اولمبي حي الصباح قبل انضمامه لأبناء المدينة الجديدة.
بلعربي عمر "ليس لنا أي هدف تجاري بل حتى الرياضي ليس شخصيا "
ختم محدثنا كلامه بأن لا هو ولا زملائه في الفريق لهم غرض اقتصادي او هدف تجاري من وراء قيادتهم للأولمبي، رغم ضعف الإمكانيات والدعم في العديد من المرات، بل أكد أن حتى الهدف الرياضي الشخصي كمدرب لا يفكر فيه حاليا ويرى في حصول أحد لاعبيه على فرصة تقمص الوان احد الفرق الكبيرة، وفي مستوى افضل هو نجاحا و هدفا يسعى له هو و بقية الطاقم المكون لنادي اولمبي الصباح.
سامي بن عبد الله مدرب "ترعرعت في النادي كلاعب وانا الان مدربا لأحد فئاته "
من بين الأمور الجميلة في نادي أولمبي الرياضي لحي الصباح، هو امتلاكه خصائص قل ما تجدها في هذا المستوى، من بينها المدرب سامي عبد الله خريج جامعة وهران والمربي المجتهد الذي كان لاعبا في الفريق وحمل قميصه. تعلم الأصول الأولى للعبة الأكثر شعبية وبما انه طموح دخل عالم التدريب والتكوين بعد حصوله على شهادة في الاختصاص وها هو الان يعمل من أجل نجاح براعم الفريق الذي جعله مدربا ويريد مساعدتها وعدم ادخار أي جهد في سبيل ذلك .
سامي عبدالله "الفريق من الأفضل في وهران و العينات الموجودة شاهدة على ذلك"
كما أكد لنا المربي سامي وبثقة كبيرة ان أولمبي الصباح من بين الأفضل على مستوى ولاية وهران، لأن الكل يعمل بجهد و كل الفئات تقدم نتائج إيجابية و يلاحظ تطور متواصل لكل مكونات النادي على أرضية الميدان كل على حسب إمكانياته و ما يملك من موهبة معللا كلامه بذهاب عدة مواهب عند نهاية كل موسم إلى نوادي محترمة و معروفة و سمى ذلك بأنها الثمار التي توضح ان هناك عمل قاعدي كبير يقوم مسيري ومدربي الفريق رغم شح الإمكانيات.
سامي عبدالله "نعمل بصمت و نشكر جريدتكم على الالتفاتة "
و ختاما لكلامه شكر المتحدث لجريدة الدوري الاقتصادي، على الالتفاتة بعد تغافل على كل المنابر و الأقلام الصحفية عن نادي، يقع في حي معروف بوهران و قدم العديد من المواهب لصالح الأندية الأخرى. حيث قال من يوم تأسيس الأولمبي يعمل في صمت و لا أحد التفت لهم و لهذا يرى في خطوة الدوري الإقتصادي تشجيعا لهم على بذل المزيد و التطلع نحو الأفضل.